top of page

نار في الكوخ

هبت عواصف شديدة وتحطمت سفينة موسي، ولم يكن أمامه إلا أن يسبح علي بعض عوارض السفينة التي حطمتها العواصف ليستقر في جزيرة مهجورة.
ركع موسي علي أرض الجزيرة يشكر الله الذي أنقذ حياته ثم قام يبحث في الجزيرة الصغيرة لعله يجد ماء يشربه أو نباتا يأكل منه، لكنه وجدها قفر بلا ماء ولا طعام. بروح الشكر بدأ يجمع الأخشاب المتبقية من السفينة المحطمة ليقيم منها كوخا صغيرا يأوي فيه من حر الشمس ومن برد الليل.
كلما مر به فكر تذمر يرفع عينيه إلى السماء صارخا: كل الأمور تعمل معا للخير

 للذين يحبون الله . أنا أعلم أنك صانع خيرات. تحول كل ضيقة ومرارة لخيري!

أنت أب سماوي قدير وحكيم ومحب! أقبل كل شيء بشكر من يديك!

فجأة إذ كان في طرف الجزيرة الآخر لاحظ نارا قد اشتعلت في الكوخ الذي صنعه.

في عتاب تطلع نحو السماء، ولم يعرف ماذا يقول.

صمت الرجل قليلا وهو يسأل الله: لماذا سمحت بهذا يا إلهي!؟

بعد ساعات، جاءت سفينة تسأل عنه. سأل قبطانها عن سبب مجيئه، فأجابه رأينا النار المشتعلة فأدركنا أنك تطلب نجدة! احس بعدها انه اذنب في حق ربه ورفع يده للسماء طالبا من ربه ان يغفر له ويسامحه عن ما قاله في حاله غضب، وشكر وحمد ربه علي انقاذه. 

bottom of page